الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

الطريق للعبقرية 1

الطريق إلى العبقرية
العالم مليء بالأشخاص العباقرة والذين كان لهم دور كبير في إضاءة العديد من مجالات الحياة .
فهل فكرت يوما أن تكون منهم ؟
ما معنى العبقرية ؟ واين نجدها ؟
هل التقيت بها يوما ما في نفسك ؟
ماهي موصفات العبقري ؟
لقد قررت أن اكون عبقريا فما السبيل لتحقيق ذالك ؟
العبقري لن يموت هل تطمح في عمر آخر ؟
كل هذه الأسئلة وأكثر سوف نجيب عليها في رحلتنا مع العبقرية .
العبقرية عرفها العلماء تعريفات كثيرة لا تعد ولا تحصى وسوف نذكر هنا
 تعريف الباحث ألبرت : حيث عرف العبقرية تعريف يقوم على اساس الإنتاج فيقول أنا العبقري هو شخص يقوم بالإنتاج عبر مدى طويل من الزمن لعدد كبير من الأعمال التي يكون لها تأثيرها الواضح والكبير على الآخرين لسنوات عديدة .
ويعتقد دين كيث سايمنتن أن مصطلح العبقرية هو مصطلح ينضوي تحت لوائه مصطلحان آخران هما الإبداع والقيادة .
إذا العبقرية هي الإرادة القوية والتفكير السليم واكتشاف الذات وتحمل كل المصاعب والتغلب على التحديات بالتخطيط السليم وتحمل الآلم والضربات القاسية والصبر الذي لا ينفد والمداومة على القراءة والإطلاع بشكل دائم
ووهب النفس لتحقيق رسالة عظيمة والتضحية في سبيلها والإستفادة من تجارب الفشل وانتاج اشياء جديدة ويقول أحد الباحتين أن الإبداع هو أعلى درجات العبقرية .
وهناك الكثير من الناس يخلط بين العبقري والنابغة ، فالعبقري هو الذي يعمل على خلق أشياء جديدة أي أن يسلك طريق جديد ، أما النابغة هو من يتميز في علوم معروفة أي من يسلك طريقا معروفا وبتميز .
العبقرية هل تنال بالوراثة أم بالإجتهاد والكفاح ؟
يعتقد بعض المفكرين والعلماء أن العبقرية لها علاقة كبيرة بالوراثة ، ومن أشهر من ألف ذالك فرنسس غالتن " العبقرية الوراثية " والبعض الآخر يؤكد عدم وراثية العبقرية فسقراط له أولاد غير جديرين به ، وأن اعتقد أن العبقرية غير محصورة بالوراثة وغير مرتبطة بها كما أنها غير مرتبطة بعمر معين فقد تظهر في الطفولة وقد تتأخر إلى سن المشيب والدليل على ذالك نبوغ الفيلسوف ( كانت ) وهو في التمانين .
وأهم نقطة في بلوغ العبقرية هي اكتشاف الذات حيث يقول الله سبحانه وتعالى ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) سورة الداريات الآية 21
واكتشاف الذاث شرط أساسي لبلوغ العبقرية حيث كان الفيلسوف سقراط يردد كلمة " اعرف نفسك "
وهي كانت شعار الفيلسوف الكبير ( محمود عباس مسعود ) ومن ذالك نستنتج أن فهم الذات هو بداية الطريق    للإبداع والعبقرية ومن ثم فهم الآخرين الذين هم من حولنا  وكل هذا يحتاج إلى نفس طويل فالطريق مليء بالمشاق والإخفاقات التي لن تنتهي ، والجهل بالذاث هو جهل بالطبيعة الإنسانية وقوانينها ، فالمبدع سوف يعاني من الآلم والآلم هو بوابة الإبداع إذا وجه هذا  الألم في مساره الصحيح  ، والبعض يعتقد أن الإعاقة هي الإعاقة الجسدية وفي الحقيقة الإعاقة هي الإعاقة الذهنية "الفكرية " والسلوكية وخير دليل على ذالك " قصة هيلن كيلر " وغيرها من العباقرة في العالم ،  فالرغبة القوية هي البوابة الأولى للدخول إلى عالم الإبداع والعبقرية وكذالك هي الوسيلة الوحيدة لتحسين هذا العالم وجعله مكانا افضل للعيش .
 ياترى ماسبب غياب العبقرية في العالم العربي ؟   
سنقوم بإجابة على هذا السؤال وغيرها من الأسئلة في العدد القادم بإذن الله
وفي النهاية أحب أن أختم بقول توماس أديسون

                                              " العبقرية عبارة عن 1% الهام و99 % عرق وجهد " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق