الجمعة، 28 أكتوبر 2016

الطريق إلى العبقرية 2

 الطريق إلى العبقرية 2 

لقد عرفنا أن أول نقطة لبلوغ العبقرية هي اكتشاف الذات وتطويرها و الإرادة القوية والتفكير السلييم ووهب النفس لتحقيق رسالة عظيمة والتضحية في سبيلها وتحمل كل المصاعب والتغلب على التحديات بالتخطيط السليم وتحمل الآلم والصبر الذي لا ينفد والمداومة على القراءة والإطلاع بشكل دائم وانتاج اشياء جديدة .
ياترى ماسبب غياب العبقرية في العالم العربي ؟  
السبب الأول هو انشغال الإنسان العربي بلقمة العيش والجهل بالذات والتقليل من شأن النفس وكذالك عدم تقدير المبدعين وتكريمهم والعقد النفسية والتقاليد الإجتماعية التي تحتاج إلى تحرر وغيرها من الأشياء التي تقف في طريق الوصول إلى العبقرية ، فالعالم العربي مليء بالشباب المبدع لكنهم محتاجين لبعض التوجيه وكذالك تصحيح بعض المفاهيم وإضاءة المباديء والقيم في ادهانهم وواقعهم وتجنب التركيز على نقاط الضعف وتجاهل نقاط القوة وعذم مكافأة الذات على أي انجاز رائع ، والتسليم التام  لآراء الناس وخاصة الجهال منهم ، وعدم تحملهم لمسؤلية حياتهم .
فنحن دائما نقول من أنا حتى أكون مبدعا وعبقريا ، ولكن هل فكرت يوما  أن تقول استطيع أن أصبح مبدعا وعبقريا ؟
نعم تستطيع ذالك وتستطيع أن تصبح أي شيء تريده فأنت خليفة الله في الأرض ، وأنت من خلقه الله في أحسن تقويم وسخر له مافي السموات  الأرض ، فعليك أن تظهر عظمة الله الكامنة في داخلك ، وهذه العظمة ليست في داخل بعضنا فقط بل هي في داخلنا جميعا ، فعليك أن تحرر العبقري الكامن فيك وذالك بتكسير كافة القيود التي تعيقك على الإبداع ،وأول هذه القيود هي اكتشاف نقاط القوة والعمل على دعمها وتطويرها والتخلص من نقاط الضعف عن طريق معالجتها وعدم التركيز عليها ، والعمل على تقدير الذات والرقي بها ومعالجة كل العقد النفسية والتحرر من التقاليد الإجتماعية البالية باالعلم والمعرفة وتحمل مسؤلية حياتك كاملة ، فأنت وحدك القادر على أن تنجح في هذه الحياة إذا قررت ذالك بشرط أن يكون هذا القرار نابع من داخلك ، فالمشكلة تكمن فيك أنت وحدك وليست في الظروف ، فالإرادة  والقوة نابعة منك أنت وحدك فهيا أخرج مابداخلك من نور حتى تضيء العالم من حولك .
 وكن شجاعا وتحرر من مخاوفك وقف في وجه كل الظروف والتحديات وكل مامن شأنه أن يعيق حركة تقدمك
وحارب كل الإخفاقات التي قد تتعرض لها وعليك بعدم الإستسلام والقاعدة تقول : لا محاولات لا مكاسب
وإذا ظننت أنك لن تخفق ابدا فأعلم أنك تعيش في عالم الخيال فاجعل من الأزمة فرصة وتعلم من تجارب فشلك
واجعلها خبرات وتجارب تتعلم منها  ، وقم بتحديد أهداف عظيمة وسر في طريق تحقيقها ، فالذين يختارون الطرق السهلة لن يصلوا أبدا للقمة ، وأدرك تماما أن عملنا الجاد يجعل من المستحيل حقيقة ، فأنظر إلى " بقي بن مخلد " كيف استطاع أن يتسلق قمة افرست بعد أن مات العديد من الأشخاص عند محاولتهم تسلق هذا الجبل ومع ذالك صمم أن يصعد الجبل وكانت أمنيته وهدف حياته أن يصل للقمة ، ولن تتحقق الأمنيات الإ بالعمل الجاد والمتابرة الدائمة
وبعد جهد وعمل دائم استطاع أن يصل للقمة بإرادته القوية و اصراره على الوصول لها ، نعم لقد وصل للقمة ووضع علم بلاده عليها وعندها دمعت عيناه .... الإنسان قهر الجبال ،  نعم قهر الجبال بقوة عزيمته وإصراره على تحقيق امنية حياته .
ومانيل المطالب بالتمني ........... ولكن تؤخد الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال .........إذا الإقدام كان لهم ركابا
إذا غامرت في شرف مروم .......... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير ........ كطعم الموت في أمر عظيم
فهيا بنا نسافر معا إلى عالم العبقرية ونرسم معا خريطة العبقرية في العالم العربي ، فهذا العالم غير مربوط بسن أو زمن أو نسل معين وإنما يقوم ويتحقق بالكفاح والأهداف الواضحة وبقوة الإيمان والإستمرار ، فالحياة واحدة فأجعلها مشروعا يدون في التاريخ ..
لننطلق معا
أنا وأنت سويا  في طريق العبقرية
فنحن أناس لا توسط عندنا .... لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا ...... ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر
وفي النهاية أختم بقول توماس اديسون

                                                     " العبقرية عبارة عن 1% الهام و 99 % عرق وجهد " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق